منيرة إبتسام طوبالي
في إطار عملية جمع جلود الاضاحي تم استرجاع حوالي 11000 الف قطعة من جلود الاضاحي،خلال يومي عيد الاضحى،عبر بلديات ولاية بومرداس ، كما تم تحويل 1460 قطعة من جلود الاضاحي الى المؤسسة العمومية جيتاكس بعد عملية الفرز لاستغلالها كمادة أولية تحويلية في الصناعات النسيجي، وجاء هذا بعدما تم اعتماد مخطط استباقي ،عكفت اللجنة الولائية المكلفة بعملية تأطير ومتابعة الحملة وكذا التحسيس بأهمية استرجاع الجلود،على ضبط الترتيبات الخاصة بالعملية سيما وضع مخطط يحدد نقاط جمع هذه الجلود عبر بلديات كل ولاية، إلى جانب الوسائل البشرية والمادية المسخرة لهذه العملية، التي جاءت في إطار تجسيد عملية استرجاع الجلود، والتي سخرت لها كل إلامكانيات، كونها مادة أولية تحويلية في الصناعات النسيجية.
وتندرج العملية ضمن مخرجات الاستراتيجية الوطنية لإعادة بعث فرع النسيج والجلود. بالنظر الى الأهمية الاقتصادية التي تكتسيها لدى المؤسسات الوطنية المختصة والناشطة في هذا المجال اين تم تحويلها الى الوحدات الانتاجية التابعة للشركات الوطنية لصناعة الجلود من أجل تثمينها واستغلالها، كما تهدف هذه الحملة إلى الحفاظ على البيئة أولا واستغلال هذه الجلود في تلبية احتياجات الصناعة بمختلف أنواعها،
و قد اكد القائمين على العملية كل من مديرية الصناعة والمؤسسة العمومية للردم التقني ،مؤسسة جيتاكس ان العملية تم التحضير لها مسبقا ،مباشرة بعد تنصيب اللجنة حيث سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لانجاحها وقد تم فرزها بمستودعات المخصصة لذاك على غرار مركز الردم لقورصو ،وحدة مادينات باولاد هداج بالتنسيق مع لجان الحي ،وهذا بعدما تم تنظيم حملات تحسيس لفائدة المواطنين للحث على أهمية الحفاظ على سلامة الجلد أثناء عملية السلخ و تجنب غسله و ووضع الملح في مرحلة أخيرة قبل سليمها.
وتشكل هذه الحملة فرصة لغرس ثقافة جمع جلود الأضاحي والمحافظة عليها لأنها مادة قابلة للتحويل و تشكل مادة أولية لكثير من المنتجات، والقطاعات الصناعية المستقطبة لهذه المادة, أكدت على جاهزيتها لاستلام واستغلال الجلود التي يتم جمعها كما تحدد التزامها بالمساهمة في توفير الفضاءات الممكن استغلالها لتخزين الجلود على مستوى المؤسسات الاقتصادية العمومية.
